في "رسالة سرية" نتخيل رسالة يكتبها رياضي ليرسلها لآخر، قد يكون لاعباً، مدرباً، رئيساً، مشجعاً.. لكنه يفكر قبل إرسالها!! هي رسالة غير حقيقية، وهمية لا علاقة له فيها لا من بعيد ولا من قريب، لكن إن كانت هذه الرسالة مكتوبة، فهل أنت مع أن يضغط النجم على زر الإرسال؟!
المرسل: فيلاش بواش
المرسل إليه: روبيرتو دي ماتيو
عزيزي دي ماتيو، صدقني أنا سعيد لأجلك، تماماً كما لو أنني فزت بهذه البطولة، لقد أمضيت معك أياماً حلوة في تشيلسي، حتى لو لم تكن النتائج إيجابية، لكنها كانت جيدة.
أني عاتب عليك، لن أقول إنك حكت مؤامرة مع اللاعبين للإطاحة بي، ولن أقول أنك كنت تعلم ما هو الحل لوضع الفريق السيء وأخفيته عني، لن أقول أنك بنيت لك اسماً على انقاض اسمي، فهذه هي كرة القدم.. لكني سأقول لك: مبروك عليك اللقب، حتى لو أن فوزك هذا جعلني أبدو كالأحمق، كالأبله الذي دخل الحرب بدبابة لكنه لم يعرف كيف يشغلها!
لكن ذلك لا يهم، فأنا أعرف إمكانياتي جيداً، ربما لم أوفق مع هذا الفريق بسبب بعض الأوغاد الذين لا أريد أن أذكرهم، ما حدث لن يهز ثقتي بنفسي، سأستعيد كرامتي قريباً، فحالياً عدد العروض التي تصلني في صباح كل يوم أكبر من عدد الصحف والمجلات! سأختار الأنسب منها، وسأعود إلى الميدان، وهذه المرة بقوة، فلا مجال للخطأ.. هل تحب أن تعود مساعداً لي؟
بالطبع أنت لن تبقى في تشيلسي، فالرجل المجنون لن يسمح بذلك، لأنه لا يعرف ماذا ومن يريد، أخبرني أنه يريد فريقاً للمستقبل، ومن ثم تخلى عني ووقف إلى جانب اللاعبين، لذلك، حتى وإن طلب منك البقاء، عليك أن ترحل لأن تصرفاته لا يمكن التنبأ بها، ولا تستغرب إن قام بإقالتك لاحقاً فقط لأنه رأى كابوساً وكان في مزاج سيء!
عموما فكر ملياً في الأمر.. وأوصل تهنئتي لكل اللاعبين، خاصة لامبارد ودروغبا، فأنت تعلم كم يحباني!
المخلص
بواش